إن وجود شخصياتٌ متعددة تكون هذا الإنسان المسلم، هو مصداقُ ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: {لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: فمن القوم إلا هم!} فالمسلمون تتبعوا سنن اليهود والنصارى، فاليهود والنصارى فرقوا دينهم وكانوا شيعاً والمسلمون كثيراً منهم جعلوا القرآن عضين.
اليهود اليوم -مثلاً- أو النصارى، يعبدون الله -فيما يزعمون- يوماً واحداً في الأسبوع، يوم السبت أو يوم الأحد، يتجهون فيه إلى الكنيسة، أو إلى المعبد، وفي بقية أيام الأسبوع يعبدون المال، والدنيا، كما قال أحد مفكري الإنجليز، قال: إن الإنجليز يعبدون الله في يوم واحد وهو يوم الأحد، ويعبدون بنك إنجلترا في بقية أيام الأسبوع، والمصيبة كل المصيبة أن المسلمين بلوا بما بلي به أهل الكتاب من قبلهم.