أهمية العناية بأساليب الخطاب الدعوي

أما فيما يتعلق بالعنوان وقد أشرت إلى معناه فإنني أود أن أقول: إن الكثيرين من أهل الخير ومحبي الخير قد يتجاهلون الآخرين من الناس، وينظرون إلى ما يعتقدون هم أنه حق، دون أن ينظروا إلى أساليب أو طرائق إيصال هذا الحق إلى الناس.

فيقول قائلهم: إذا كان هذا الأمر حقاً فلا يهمني رضي الناس أم سخطوا، أحبوا أم كرهوا، فالأمر عندي يتعلق بكوني أعرف أن هذه المسألة حق، فإذا عرفت أنها حق فلا أبالي بالناس في أي وادٍ هلكوا، وفي أي مكان كانوا!! بل إن البعض يقولون: إذا كان هذا الأمر الذي أقوله حقاً، فإنه لا يهمني قبله الناس أم ردوه، المهم أن أقوم بالحجة، وأؤدي الواجب المفروض علي، ولا يعنيني بعد ذلك أمر الناس.

وفي الواقع أن هذه إذا تأملتها أيها الداعية الكريم، وجدت أنها نوع من الأنانية لا يقبلها الشرع والعقل، ولا تقبلها الفطرة السليمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015