احذر العقوبة الأخروية

Q قبل أن أصبح ملتزماً كنت أرتكب بعض الجرائم، وأنا الآن قد تبت منها وأنا خائف من العقوبة الدنيوية من خراب بيتي أو غير ذلك؟

صلى الله عليه وسلم أقول: من تاب تاب الله تعالى عليه، والله تعالى يقول: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود:114] ويقول: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان:70] حتى يقول أحدهم -في الدار الآخرة بعدما يرى ذنوبه قد أبدلت حسنات- يقول: يا ربِّ! عملت ذنوباً لا أراها هاهنا! يريد أن تثبت في الديوان حتى تقلب له حسنات، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، ولكن على العبد أن يكون خائفاً وجلاً من ربه عز وجل، ليس من عقوبة الدنيا بل من عقوبة الآخرة.

والعجب كل العجب أن الواحد منا يخاف من الدنيا! يخاف من خراب بيته! أو يخاف من مرض دنيوي، مثلاً قد يكون زانياً يخاف من الإيدز، أو يخاف من خراب بيته، لأن بعض الأحاديث وليس بصحيح {بشر الزاني بخراب بيته ولو بعد حين} أو يخاف من عقوبة دنيوية، لكن لا يخاف من العقوبة الأخروية! وهذا من قصر النظر، لأن الدنيا مهما طالت فهي قصيرة، لكن الأمر العظيم، والخطب الجسيم، هو ما يتعلق بعقوبة الآخرة، إن لم يتداركه الله تعالى برحمته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015