Q هذه سائلة تقول: فضيلة الشيخ: بالأمس القريب، وأنا خارجة من هذا المسجد، شاهدت بعض الأخوات، من النساء يخرجن من هذا المسجد، وهن يرتدين ملابس ضيقة جداً، بل إنه خرج نصف ساقها، حيث انتشرت هذه الظاهرة، وهي وجود فتحة في أسفل الثوب من الجنب قد يصل طولها إلى أسفل الركبة، فما حكم هذا؟
صلى الله عليه وسلم الله المستعان {لتتبعن سنن من كان قبلكم، حذو القذة بالقذة} مصيبة كبرى! نحن نقع في تناقض، الرجل يسبل ثوبه شبراً أو ذراعاً، لماذا؟! لأنه مأمور بأن يرفع ثوبه، والمرأة المأمورة بالستر تجد أنها ترفع ثوبها شيئاً فشيئاً -كما أشارت السائلة- وهناك ظواهر موجودة في تقصير الثياب إجمالاً، وفي رفع الملاءة أو العباءة، وفي تقصير حجاب الوجه، وتخفيفه، فهذا دليل قوي على أن التربية الإسلامية لدى هؤلاء الأخوات ضعيفة، وإلا -فأصلاً- ما معنى كلمة: (إسلام) ؟ كلمة: (إسلام) معناها: أن المنتسب لهذا الدين قد سلم نفسه لله -عزَّ وجلَّ- واستسلم، بحيث إنه يتلقى جميع الأوامر والنواهي، والتوجيهات والتصرفات عن الله ورسوله، ويضرب عُرض الحائط بكل ما خالف ذلك، حتى ولو أطبق عليه الناس كلهم، فإذا كان الله يأمر المسلمة بالستر، والتصوُّن، والبعد عن الريبة، وأن لا يظهر منها شيء وفي الترمذي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: {المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان} وأم سلمة لما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الرجال برفع الثياب، قالت: يا رسول الله! فالنساء، قال: {يرخينه شبراً -أي الثوب- قالت: إذاً تنكشف أقدامهن، قال: يرخينه ذراعاً، ولا يزدن على ذلك} .
فهي المرأة المؤمنة التي تشعر أن انكشاف القدم من خلال المشي وتحرك الثوب أمر محظور ومحذور، فتعمل على اتقائه، لكن لو جاءت الموضة أن المرأة تلبس ثوباً يسحب خلفها متراً أو مترين وعرضه كذا وطوله كذا -والله الذي لا إله إلا هو- أنكِ تجدين كثيراً من الفتيات، خاصة المتبرجات يسارعن إليه؛ لأن هذا الأمر تقتضيه الموضة، فالمسلم والمسلمة والدِّين تَبَعاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وليس على حسب ما تصدره بيوت الأزياء التي غالب مصمميها من اليهود.
والواجب بين الأخوات المسلمات النصيحة بالكلمة الطيبة، وإهداء الشريط، أو الكتاب، والموعظة، و {الدين النصيحة} كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم.