استقبال عادات الكفار

ومن جهة رابعة: فإننا نجد أن انفتاح العالم اليوم بعضِه على بعض، جعل كثيراً من العادات والتقاليد الموجودة لدى الكفار تنتقل بطريقة العدوى إلى بلاد المسلمين، وتجد من يتلقفها ببلاهة وسذاجة، ومن الغريب أنه قد يوجد في بلادهم عادات وتقاليد مكروهة حتى لديهم هُم، وهُم يبذلون الوسائل والأساليب المختلفة للتخلص منها، فنتلقفها نحن بلا وعي، وقد يكون هناك أشياء تصلح لهم بحكم مجتمعهم وتاريخهم، وعقائدهم، لكنها لا تصلح لهذا المجتمع المسلم، فالذي ينقلها إلى المجتمع المسلم، كغارس النارجيل في أرض الأندلس -كما يقول الإمام أبو محمد بن حزم - أو كغارس الزيتون في أرض الهند وكل ذلك لا يجدي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015