لن نتوقف عن كشف المنكرات

الثانية: أن هذا لا يعني بحال من الأحوال أن نتوقف عن كشف المنكرات، وإعلان النكير على أصحابها، والدعوة إلى تغييرها، وبذل المستطاع في مقاومة ألوان الحرب التي توجه نحو الإسلام والمسلمين.

فالدعوة إلى الإيمان، وإلى تجديد الإيمان، وإلى تصحيح العقيدة، وإلى التوحيد، هذه لا تعارض أبداً كشف خطط المنصرين، ولا تعارض أبداً دعم المشاريع والأعمال الإسلامية، ولا تعارض أبداً الاهتمام بأحوال المسلمين في يوغسلافيا أو في الصومال، أو في فلسطين، أو في أفغانستان، أو في أي بلد من البلدان.

إننا يجب أن لا نلهو بشيء عما هو مثله، أو أهم منه، فهذه المشاكل التي نعانيها يجب أن لا تلهي الدعاة إلى الله تعالى، والخطباء، والمدرسين، وطلبة العلم، عن غرس العقيدة الصحيحة في النفوس، وإزالة كل ما يعارضها، أو يناقضها من ألوان الانحرافات، والمخالفات، والمنكرات، والبدع، بل ومن ألوان التعلق بالدنيا، وشهواتها، الخوف من غير الله تعالى، محبة غير الله تعالى، الرجاء في ما عند المخلوقين، والغفلة على أن الله تعالى هو الذي بيده كل شيء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015