فقبل عدة سنوات تم كشف منظمة تنصيرية في الرياض، وهذه المنظمة اسمها: الجمعية المسيحية العالمية، أو الجمعية المسيحية الدولية في الرياض، وتضم في عضويتها أكثر من ستمائة عضو، ولاشك أن أعضاءها آخذون في الازدياد، ولها قائمة بدليل التليفونات للمنتسبين إليها، وتقول هذه المنظمة: إنهم قد عرفوا وأن انتماءهم إلى هذه المنظمة كان في الأصل في المنامة، ويوجد مهندسون زراعيون أمريكيون منتسبون إليها وآخرون، ومن المنتسبين إليها رجل اسمه: سميث وهو مهندس زراعي، وآخر اسمه: وليم، وثالث بريطاني ورابع لبناني إلى غير ذلك، وكانوا ينتمون إلى هذه الجمعية ولهم مواقع في السليمانية في الرياض وفي غيرها، وقد تم كشفهم، وسُفِّر عدد من أعضاء هذه الجمعية، ولا يغيبن عن بالك أن كثيراً من هؤلاء يذهبون ثم يستطيعون أن يعودوا بأسماء أخرى؛ لأن عدداً منهم منتسبون إلى أجهزة المخابرات العالمية التي تعطيهم وثائق مزورة، فقد يخرج الواحد منهم وسفّر خروجاً بلا عودة باسم، وبعد حين يتبين أنه جاء باسم آخر وبوثائق أخرى مختلفة.
وكذلك من إحدى الوثائق المتعلقة بهذا، وثيقة بل مجموعة ضخمة جداً من الوثائق وصلت إليَّ عن: المنظمة العالمية لعيسى المسيح المحدودة.
وهذه المنظمة موجودة في حايل، وقد تم كشفها منذ أسابيع، ومازالت المعاملة جارية، وبحسب المعلومات التي وصلت إليَّ، فإنه لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن، أي أن الموضوع لا يزال جديداً.
وتهدف هذه المنظمة إلى أمور منها: أولاً: نشر الإنجيل حسبما جاء في كلمة الله.
ثانياً: نشر التعليمات والتدريب عليها، وزرع روح الانضباط بين الأتباع.
ثالثاً: النمو والترقي تحت مباركة الرب يسوع.
أما عقائدهم فهي الإيمان بعيسى، وأنه إله، وأنه مات من أجلنا -كما يقولون- وسيعود، والإيمان بالثالوث، وأن الكتاب المقدس هو كلمة الله.
وهناك وثائق تتعلق بهذه المنظمة العالمية، مثل أعضاء مجلس الإدارة، وكثير من العاملين فيها موجودون في شركة الكهرباء، وأحياناً يستغلون الأوراق الرسمية أو الهاتف أو بعض المستشفيات، وهناك محاضر اجتماعات وتقريرات لهم، وسوف أقرأ عليكم على سبيل المثال فقط رسالة صدرت عن هذه الجمعية.
وهذا نموذج للرسالة التي بعثت بها تلك المنظمة إلى أحد خريجيها، الذي تخرج من هنا، وذهب داعياً إلى النصرانية في الصين، فكتبوا إليه هذه الرسالة: الحمد لله أمجد الله الحي من خلال عيسى المسيح، وصل إلي خطابك اليوم، وسلم إلي بواسطة الأخ توني، وسعدت لمعرفة أن الإله قد وجهك إلى الصين، هيجني الروح القدس، فانسابت الدموع على خدودي، تذكر أنك أخي في المسيح، فأنت جزء مني في سفارتنا إلى إلاهنا الممجد المسيح، سوف أرسل إليك مساعدة مالية، مصاريفك في الرحلة إلى الصين بالإضافة إلى العلاوة، وسوف نهتم بك اهتماماً طيباً.
ونحن الآن نتحرك في كنيسة المنظمة العالمية للمسيح المحدودة كنيسة حايل؛ لتأمين لوازمك المادية؛ ولتغطية مصاريفك في الصين، وسوف يرسل الملك لك إن شاء الله إلهنا عيسى الأسبوع الثالث من نوفمبر، الممرضة نانسي ستهتم بمجموعة مستشفى الملك خالد، وروبن سيدير مجموعة هادكو في عملية جمع رحمات الإله لتغطية سفرك وإقامتك في الصين، أدعو الله أن يبارك في المسيح وأن يبارك لك، وسوف ندعو لك، وأعتقد من كل قلبي أن الله يخبئ خططاً رائعة في حياتك، ابق على الرفقة معه، وكن على ثقة به.
أخوك في المسيح.
ملاحظة: أرجو ألا تتحرج من طلب المساعدة منا؛ لأنك لا تزال في قلوبنا؛ فقد تخرجت من المنظمة العالمية للمسيح المحدودة فرع حائل- المملكة.
وهذه الأوراق كثيرة تعادل ملفاً بأكمله، وكما قلت: إنني سوف أبعث بها إلى المشايخ والعلماء، وهذا النموذج أيضاً من جهودهم في التنصير لأولئك الذين يعملون على وجودهم وتكثيفهم في هذه البلاد.