اكتشاف النفط

أولهما: اكتشاف النفط كما سبق، وهذه جديدة بالقياس إلى الإرساليات السابقة، ومما أحدثه اكتشاف النفط من أحوال: أولها: تزايد أهمية المنطقة العربية والخليجية من الناحية الاقتصادية.

ثانياً: كثرة الفرص وتوسعها للخبراء والمهندسين والمختصين من خلال الشركات القائمة على التنقيب والاستخراج والتصنيع للنفط.

ثالثاً: بعض النصارى اعتبروا هذا انتصاراً للمادية الجشعة على الإسلام والنصرانية على حد سواء.

وفي كتاب من خطط التنصير وهو كتاب ضخم وعندي جزء مصور منه، يقول الكاتب فيه: يمثل المسلمون 98% من سكان السعودية، والوهابيون -يقول-: هم المسيطرون هناك -وأنا أنقل كلامه على كل حال، وأعتذر عن التعليق لأن الكلام كثير- ويمثل النصارى 1% من الوافدين، ولا يوجد نصراني سعودي واحد -هكذا يقول- لكن ثمة طموحات كبيرة أمامنا: أولاً: أن تشرق الأرض ثانية بنور المسيح -يعني أرض الجزيرةالعربية- خاصة في مكة حيث لا يسمح للنصارى بدخولها.

ثانياً: لندع الله أن يكون للنصرانية نصيب من أموال المملكة، خاصة لصالح الإرساليات، وأن يسمح لهم بالدعوة هناك.

ثالثاً: لندع الله أن يستطيع القُسُس وعظ وإرشاد النصارى من مختلف الجنسيات، وأن تنجح خططهم في كسب المسلمين، وأن يبدأ تجويع المسلمين ثم إشباعهم من تعاليم المسيح، ثم يقول: وهناك فرص عديدة للنصارى لدخول المملكة؛ للتنصير والاستفادة من أولئك الذين يسافرون خارج المملكة واستغلال وظائفهم في خدمة النصرانية، ولندع الله بأن تنجح النصرانية في كسب المسافرين إلى الخارج من السعوديين للعلاج أو للسياحة أو غير ذلك في الدول المجاورة أو في أوروبا أو حيث توجد الإرساليات، ولندع الله أن أولئك الذين يدرسون في الخارج يكونون نواة لأول كنيسة، علماً أن أي مسلم يغير دينه مصيره القتل على الفور، كما ندعو أن تثمر جهود إذاعة التنصير التي تبث برامجها من جزر سيشن إلى آخر ما قال.

والمهم أن اكتشاف النفط ساهم مساهمة فعالة في تنشيط حركة التنصير، ومن باب الأمثلة فقط سوف أعرض بعد قليل بعض التقارير الخطيرة المتعلقة بأرامكو والمتعلقة بالهيئة الملكية بينبع، وهما نموذجان مختاران لا غير من الآثار التي أحدثها اكتشاف النفط في توسيع رقعة التنصير، خاصة مع غفلة المسلمين وعدم وجود المؤسسات التي تقاوم هذا المد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015