Q ما فائدة حزني وألمي وهو لا يغير شيئاً من مآسي المسلمين، أليس هذا تعذيباً للنفس بلا جدوى؟
صلى الله عليه وسلم من قال لك أن حزنك وألمك لن يغير شيئاً من مآسي المسلمين ومصائبهم، أصلاً لن تتغير مآسي المسلمين ومصائبهم إلا إذا وجدت قلوب تحزن فتملي على العقول أن تفكر، وتدفع الأبدان إلى أن تعمل، فالقلب هو المحور الذي يحرك العقل، ويحرك البدن إلى التفكير وإلى العمل، وما لم نملك القلوب التي تحزن بمصاب المسلمين، فمعناه أننا لن نملك قلوباً تفكر، ولن نملك أبداناً تعمل، إذاً مطالبتنا بالحزن ليس لذات الحزن، ولكن لأنه يحركك إلى التفكير الصحيح وإلى العمل الصحيح.