Q الشباب الذين في بداية توجههم يبدءون بالدعوة إلى الله تعالى، نرجو توجيههم إلى ما يجب عليهم فعله في تلك البداية؟
صلى الله عليه وسلم لا شك أن الإنسان ينبغي أن يبدأ بما يعلم، فلا يهجم على أمور لا يحسنها في الدعوة إلى الله تعالى، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإنما يبدأ بما يعلم، وتكون بدايتة بقدر علمه، ويحسن بالإنسان حينئذٍ أن يكون مع آخرين يساعدونه على التعرف على طرق الدعوة وأساليبها؛ لكي لا يقع أو تزل به قدم أو يدعو إلى أمر يظن بأنه خير وليس كذلك.
ومن أساليب الدعوة: المصاحبة، أي: أن تدعو زميلك وصديقك إلى الله سبحانه وتعالى، وتأمره بالخير وتنهاه عن الشر، تدعو أخاك في المنزل وتأمره بإقامة الصلاة، وتقرب له أسباب الخير، تعطيه الكتاب النافع والشريط النافع، تدعو أختك حتى الصغار من إخوانك أبناء تسع سنوات وعشر سنوات، تجعل لهم درساً في البيت أو حلقة، تعلمهم كيف يُصلَّون كيف يتوضئون، تخبرهم ما هو عذاب القبر، ما هو عذاب الآخرة، مَنْ الذين يعذبون، مَنْ هم أهل الجنة، مَنْ هم أهل النار، تذكر لهم أخبار الصحابة الصحابيات وغير ذلك، يستفيدون من وراء ذلك شيئاً عظيماً، فالدعوة أمر ميسور كل إنسان بحسبه.