ولكن كونوا ربانيين

لا قيمة للعالم -فضلاً عن طالب العلم أو الداعية- إلا بمقدار ما يؤثر ذلك العلم على عبادته وسلوكه وتصرفاته، فكم من عالم باع دينه لغرض من الدنيا، وكم من عالم قدم صورة مشوهة للعلم وللدين بتذلله للحكام والأمراء وأصحاب الأموال، وكم من عالم زلت به قدمه إذ لم يكن مخلصاً، وكم من عالم حرم الناس من علمه باعتزالهم والإعراض عن تعليمهم ودعوتهم والعالم المتخلص من كل تلك الصفات هو العالم الرباني الذي حقق مقصود الشارع من إيجاد العلماء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015