الاهتمام بقراءة كتب السنة

Q هناك من الناس من يقرءون الكتب الفكرية والتربوية، وإذا رأيت صلاته تجده لا يحسنها, وتخفى عليه كثير من السنن في الصلاة, فإذا قلت له: لا بد أن تقرأ كتباً عن الصلاة وعن العبادات, يقول لك: لا بد أن نقرأ عن الواقع اليوم, فما توجيهكم لهذا؟! جزاكم الله خيراً.

صلى الله عليه وسلم هؤلاء كما قال الله عز وجل: {فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ} [المائدة:14] من أسباب العداوة والاختلاف بين المسلمين اليوم، أن كل إنسان يمسك بجانب ويغفل الجوانب الأخرى, وقد ينال ممن يهتمون بها.

فمثل هذا الشاب لا تقل له: اترك الواقع ومعرفة الواقع ومتابعة ما يحدث فيه وما أشبه ذلك, لكن اطلب إليه -بالإضافة إلى ما عنده- أن يهتم بكتب السلف الصالح, التي فيها تصفية للعقيدة وفيها العلم الشرعي الصحيح, وفيها تعليم للإنسان؛ ليلتزم بالسنة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في عبادته وسلوكه, فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: {صلوا كما رأيتموني أصلي} وأنت -أيها الأخ- لا تصلي كما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي, بل لا تدري كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي, إنما تصلي كما رأيت أباك وقريبك وجارك يصلي, هذا غير صحيح.

فمن ضمن قراءاتك واهتماماتك اقرأ هذا الكتاب, وتعطيه كتاباً مفيداً ككتاب الألباني، أو الشيخ عبد العزيز بن باز أو رسالة الشيخ محمد بن عثيمين، أو كتاب الهلالي , أو أي كتاب آخر مختصر في الصلاة.

وهكذا تتدرج معه شيئاً فشيئاً؛ لعل الله عز وجل أن يلهمه الاهتمام بهذه الكتب المهمة التي ربما شغله عنها الكتب التي لا تكون من الأهمية بمكان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015