Q فضيلة الشيخ: تدور اليوم ضجة كبيرة حول الشيخ محمد الغزالي، وكتابه الذي شنع فيه بالتزام السنة أي على اصطلاح المحدثين, وبعضهم يبالغ في القدح فيه, ألا ينبغي أن نحسن الظن به, ونعيب قوله لا ذاته، ونستفيد من الحق الذي يأتي به؟ وجزاكم الله خيراً.
صلى الله عليه وسلم الحقيقة الضجة التي أشار إليها الأخ موجودة وقائمة, ويقف خلف الضجة هذه بغض النظر عن مقصد الرجل؛ لأنه ليس لنا كلام في النيات, فالنيات إلى رب العباد, وليس من مصلحتنا الآن أن نتحدث عن مقاصد الخلق، لا الآن ولا غير الآن.
نحن نتحدث عن الأمر الواقع المشاهد فقط, فنقول: إن الكتب التي أصدرها الغزالي وخاصة الكتاب الأخير "السنة النبوية بين أهل الفقه والحديث" أصبح ورقة رابحة في أيدي أعداء السنة, بل في أيدي أعداء الإسلام في بعض الأحيان, يستغلونه لمآرب ومقاصد أخرى, ربما لم تدر في خلد الشيخ الغزالي، وهو يكتب هذا الكتاب.
فنحن نعرف أناساً مطموس عليهم بالنفاق, وأناساً قد يكونون من العلمانيين, وأناساً ليسوا من المؤيدين أو المعجبين حتى بـ الغزالي نفسه, ومع ذلك يتبنون هذا الكتاب وينشرونه، لماذا؟ لأنه يحقق لهم بعض المصالح, يحقق لهم (20%) مما يريدون, وهم يضربون به الآن في وجه مشايخنا وعلمائنا ومجتهدينا.
وبعد فترة سوف يتخلون عن الغزالي ويصبح الغزالي موضة قديمة عندهم، وينتقلون إلى كاتب آخر, مثل الكاتب المغربي محمد أركون، الذي يشكك حتى في القرآن الكريم وفي مصداقية الإسلام, فالأمور عند بعض هؤلاء تؤخذ بالتدريج.