الأمر الثالث: ينبغي للإنسان أن يُغير البيئة التي تدعوه إلى فعل المعصية، فالمعصية لها أسباب، والطاعة لها أسباب، فمن جالس المصلين صلى، ومن جالس المولين ولى، ومن جالس قوماً كان منهم، وحُشِرَ معهم، ولذلك الإنسان غالباً ما يكون وقوعه في المعصية بسبب القرناء، والمجتمع والبيئة، فعليه أن يغير بيئته، يغير أصدقاءه ولذلك، قال ذلك العالم الإسرائيلي للرجل الذي تاب: لا تعد إلى قريتك فإنها أرض سوء، وهو يعلم أنه إذا رجع إلى القرية، ربما وقع في المعصية رقم مائة وواحد، ولكن اذهب إلى قرية كذا وكذا، فإن بها قوماً يعبدون الله تعالى، فاعبد الله تبارك وتعالى معهم، فلابد من البحث عن القرناء الصالحين.