العزم على عدم العود إلى المعصية

ومن شروط التوبة (الإخلاص) ولذلك قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً} [التحريم:8] .

ولا تستغربون أننا نعلم من بعض الناس أنه قد يتوب إلى الله توبة مؤقته، وتلاحظون -مثلاً- أن بعض الناس أو بعض الشباب، إذا جاءته أزمة معينة، كأزمة الاختبار -مثلاً- بدأ يتردد على المسجد، فإذا انتهت هذه المناسبة، عاد إلى ما كان عليه من قبل، وشابُُ آخر إذا هم بالزواج، وأصبح يحس بأن من المهم أن يأخذ الناس صورة مشرفة عن شخصيته، بدأ يتردد على المسجد، فإذا حصل له ما يريد تنكر.

صلى وصام لأمرٍ كان يطلبه فلما انقضى الأمر لا صلى ولا صاما وهذا موجود، وملحوظ، ومن كان هذا شأنه، ففيه شبه من بعض الوجوه من الذين كانوا إذا {رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت:65] فالله عز وجل معبود في حال الرخاء والشدة، والرسول صلى الله عليه وسلم، يقول في حديث ابن عباس عند الترمذي وأحمد وغيرهما: {تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015