إشكال في قتل ابن آدم وعيشه على الحق

السؤال يقول: أنزل الله القرآن الكريم وفيه قصة آدم عليه السلام، وهي أن أحد أبنائه قتل أخاه وهذا عمل باطل، وأنت قلت في بداية المحاضرة أن الأمة بعد آدم عليه السلام عاشوا على الحق، ماذا في تفسير ذلك جزاكم الله خيراً؟

صلى الله عليه وسلم نعم الذي قلته هو كما ذكرت أحد الأوجه في تفسير الآية: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} [البقرة:213] وقد صح ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه، والذي أفهمه أنا من الموضوع ليس المقصود أن العشرة القرون الأولى كلهم لا يخطئون، بل آدم عليه السلام وقع في الخطأ ثم تاب الله عليه وهدى، ولكن المقصود أن الحق كان ظاهراً ثم بدأ الحق يندرس ويخفى شيئاً فشيئاً حتى احتاج الأمر إلى بعثة الأنبياء يجددون ما اندرس وخفي من أمر الدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015