مجال الدروس التوجيهية والعلمية

المجال الأول: الدروس التوجيهية والعلمية والحلقات سواء كانت حلقات لتحفيظ القرآن، أم حلقات لتحفيظ السنة النبوية، واختيار متن من المتون المختصرة، وتحفيظه لمجموعة من النساء، حتى ولو كان كتاب الأربعين النووية، أو غيرة من الكتب المفيدة النافعة، أو إقامة حلقة للذكر وتعليم النساء بعض الأحكام المتعلقة بهن، كأحكام الطهارة، والصلاة، والحيض، والنفاس، والمعاشرة الزوجية، وغير ذلك، أو حلقة لتعليم الأخلاق الفاضلة، أو لتعليم العقيدة السليمة وتربية النساء عليها، ممكن أن تقوم المرأة بهذه الحلقة في المدرسة، سواء في الفسحة أم في حصة مخصصة، أو ما أشبه ذلك، ومن الممكن أن تقوم بها في بيتها، من خلال دعوة النساء إلى هذا المنزل، وإقامة حلقة أسبوعية تدعو إليها نساء الجيران، ومن الممكن أن تقوم بها مع نساء أقاربها، فيجتمع الأقارب وتستغل إحدى الداعيات هذا الاجتماع للدعوة إلى الله، ونشر الكتب والأشرطة.

ليس ضرورياً أن تكون الحلقة حلقة رسمية دائماً وأبداً، وليس ضرورياً أن تكون الحلقة تبدأ بشكل رسمي وتنتهي بشكل رسمي، بل أحياناً بمجرد الاجتماع، وليس شرطاً أن تنتدب من بينهن واحدة فتسكت الجميع، وتبدأ بحمد الله والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم وما أشبه ذلك، ثم تطرح خطبة أمام النساء، قد يكون ذلك غير مناسب في بعض الأحيان، لكن من الممكن أن تدير المرأة الحديث وتوجهه في موضوعات مفيدة، وتجعل الجميع يشاركون، ويطرحون ما لديهم، ويسألون ويستفسرون، وبعد ذلك يصل الجميع إلى نتيجة مفيدة، وقد يكون ذلك من خلال الحفلات -أحياناً-: الزواج، الأعراس، المناسبات، فينظم برنامج تتحدث فيه بعض الأخوات عن بعض الموضوعات المهمة، وهنا أنبه إلى ضرورة أن يكون الحديث مضبوطاً، لبقاً، فإن الكثير من الأخوات يدندن دائماً حول موضوعات معينة، ولا يحسن الانتقال إلى غيرها.

وأنا أقول: يجب أن يكون هناك حديث في التربية على العقيدة وتقويتها في نفوس النساء.

يجب: أن يكون هناك حديث عن الأخلاق، والعلم، وشخصية المرأة، والمعاملة بين الزوجين، ونصائح للمرأة في حياتها الخاصة، وتربية الأطفال، ويجب أن يكون هناك حديث -أيضاً- عن اللباس الشرعي، وحدوده وضوابطه، وعن شعر المرأة وأحكامه -مثلاً- عن خروج المرأة وآدابه، ومتى يجوز ومتى لا يجوز وما أشبه ذلك من القضايا التي تحتاجها المرأة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015