Q ما هي الدوافع الحقيقية لإبعاد الفلسطينيين عن بلادهم؟
صلى الله عليه وسلم لقد أراد اليهود من وراء هذا وسعوا إلى أن تكون ضربة قاضية على منظمة حماس، وهي إحدى المنظمات الإسلامية القوية داخل فلسطين، وكذلك ضربة إلى الصحوة الإسلامية كلها حينما عمدوا إلى الخطباء والقضاة والمفتين والعلماء، وأساتذة الجامعات، وغيرهم من أهل العلم والدعوة والدين، فأبعدوهم، فقد انتخبوا هؤلاء الأربعمائة انتخاباً قوياً دقيقاً، ورأوا أنهم بذلك يطفئون نور الله عز وجل، ولكن خابوا وخسروا، فإن دين الله منصور وظاهر، وإذا أبعدوا أربعمائة، آلى المسلمون في فلسطين على أنفسهم أن يخرجوا بإذن الله تعالى أربعة آلاف يقومون مقامهم في العلم والدعوة والصبر والجهاد، بل إن الأخبار ذكرت أمس أن قوات الأمن اليهودية قتلت صبيين فلسطينيين في سن الخامسة عشرة، وجرحت أربعين، عشرون منهم دون الخامسة عشرة، نعم، إنه الإيمان يتحرك حتى في قلوب الصبية الصغار، حتى في أبناء الثامنة والتاسعة والعاشرة، فهم يعلنون الإيمان، ويعلنون رفضهم لدين وحكم وشريعة اليهود، ويطالبون بحكم الله تعالى ورسوله، وهم والله الذي لا إله غيره منصورون، أحلف بالله، ولا أستثني اليوم أو غداً، وإن غداً لناظره قريب، أقول هذه من قِبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: {تقاتلون اليهود، فتقتلونهم حتى يقول الشجر والحجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي، تعال فاقتله} وأعتقد أن هذا ليس بالأمر البعيد، فإن الإرهاصات والبوادر والبشائر تؤكد أن يوم الإسلام الذي تخفق فيه راياته يوم قريب، والقريب في ميزان الله ليس هو القريب في ميزانك، ربما القريب عندك أنت أسبوع، وترجع الآن إلى البيت تتحرى أن تسمع شيئاً، لا، ليس الأمر كذلك، خمس سنوات، وعشر سنوات، وعشرون سنة لا تعد شيئاً في أعمار الأمم.