الحصار الإعلامي: قالوا: ساحر شاعر كذاب، حتى كان الرجل يأتي إلى مكة فلا يزالون به حتى يضع القطن في أذنيه خشية أن يسمع شيئاً من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثم يستفيد النبي عليه السلام من مناسبات الحج وغيرها، واجتماع العرب في المواسم فيدور عليهم: {أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا، من يؤويني ومن ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي} فماذا صنعوا؟ كان أقرب الناس إليه أبو لهب يمشي وراءه ويقول: لا تطيعوه لا تصدقوه، فإنه كذاب يريد أن تتركوا اللات والعزى وتتركوا حلفاءكم من الجن إنه وإنه بل يبعثون إلى ملك الحبشة من يقول له: أنت آويت بعض هؤلاء، ونحن قومهم وأبصر بهم إنهم قالوا وقالوا حتى قالوا، في عيسى قولاً عظيماً، ماذا قالوا في عيسى؟ قالوا: إنه عبد الله ورسوله.
فهذا هو الحصار الإعلامي.