سبب الحديث عن السلام

الأمر الآخر الذي يدعو إلى معالجة هذا الموضوع ومناقشته، أن إدراك هذا الهدف الكبير لليهود؛ -هدف التطبيع، وهدف الهيمنة على المنطقة العربية والمنطقة الإسلامية بأسرها، هذا الإدراك هو يقضي على هذه النبرة الغريبة المؤذية التي تقول: لماذا تتحدثون على السلام؟ إن السلام قضية أكبر منا ومن إمكانياتنا، إنها قضية دولية، وقضية عالمية، فلماذا لا نتحدث عنها؟ فأقول: إن السلام ليس صفقة سياسية بحتة كما يتصورون، بل هو عملية متكاملة شاملة، تبدأ من عقل الفرد المسلم، ومن قلبه أيضاً، وتستهدف تغيير العقل والقلب المسلم، واستخراج ما يسمونه بجرثومة العداوة للكافر، سواء أكان هذا الكافر يهودياً، أم كان نصرانياً، وزرع روح المحبة والمودة والسلام والوئام لكل شعوب العالم، سواء أكانوا يهوداً أم نصارى أم غير ذلك، وهذا هو المنطلق الأساسي للتطبيع كما سوف يتضح بشكل أكبر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015