وبعض الإخوة من تحميلهم المسئولية على الآخرين تجد أنهم ينتظرون المفاجآت، إما مفاجآت ربانية، أي: خوارق أو معجزات أو آيات، كما ما ينتظر بعضهم المهدي أو عيسى، ونحن نؤمن بالمهدي أنه يأتي في آخر الزمان، ونؤمن بعيسى أنه ينزل في آخر الزمان، وهذا فيه نصوص صريحة، لم نؤمر شرعاً أن ننتظر المهدي ولا عيسى ولا غيرهم، حتى المجدد الذي يبعثه الله على رأس كل مائة سنة، فلم نؤمر بالانتظار، بل أمرنا أن نعمل ما نستطيع ولا نحمل المسئولية الآخرين ولا ننتظر أحداً.
كذلك بعضهم ينتظرون مفاجآت يصنعها الآخرون، فبعضهم ينتظر مفاجآت يصنعها الكفار؛ وهو أن الكفار -مثلاً- سوف يعلنونها حرباً ضروساً على المسلمين حرباً صليبية، تستثير همم المسلمين العاديين، وتدفعهم إلى القوة وإلى المشاركة، وهذا ليس بلازم، بل ينبغي أن نقوم نحن بالعمل ولا ننتظر عدونا.