الإنسان هو الذي يرفع نفسه وهو الذي ينزلها

Q هذا شاب ملتزم، ويريد أن يبدأ بالدعوة إلى الله تعالى، فيريد أن يبدأ بأهله ولكن ليس له قيمة عندهم، فبماذا تنصحه؟

صلى الله عليه وسلم أنصحك أن تسعى إلى أن توجد لنفسك قيمة، فمثل ما طالبنا العلماء والأئمة أن يكون للعالِم قيمة عند الأمة حتى يغير المنكر، كذلك أنت في البيت لن تستطيع أن تغير إلا إذا كان لك في البيت قيمة، وكيف يكون لك قيمة في البيت؟ أن تكون إنساناً فعالاً مؤثراً، فلا يصح أن يكون الإنسان مقصراً في حقوق الأهل في البيت، ثم يريد أن يغير، إذا كان للأهل مشوار فاذهب بهم أنت، أو احتاج الأهل شيئاً من السوق فأحضره أنت، أو عند الأهل مناسبة أو وليمة فحاول أن تكون أنت القائم عليها، أو زواج فتكون أنت المشارك فيه، بعد ذلك ثق ثقة تامة أن الأهل سوف يطيعونك فيما تأمرهم به وتنهاهم عنه.

اجعل في البيت مكتبة صوتية، هاتِ لها بعض الأشرطة المختارة، ومكتبة صغيرة فيها بعض الكتب الصغيرة المناسبة للأطفال والنساء والشباب واجعلها في متناول أيديهم، يسمعون متى شاءوا.

وإذا استطعت أن تجعل في البيت حلقة علمية ولو بعد حين، يلتقون فيها، يقرءون آية من كتاب الله، أو حديثاً من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أبياتاً من الحكمة، أو أحكاماً شرعية، كصفة الصلاة، وما أشبه ذلك، وهكذا شيئاً فشيئاً، لكن لا تتعجل الأحداث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015