Q في كثير من الأحيان عندما أعمل عملاًً من الأعمال كالصلاة والصيام وغير ذلك، يدخلني الإعجاب بعملي، فهل هذا محمود أم مذموم؟ وإذا كان مذموماً، فأرجو أن ترشدوني إلى الطريق الصحيح لتجنب هذا.
صلى الله عليه وسلم أما العمل الصالح بذاته كالصوم والصلاة فهو محمود لا شك، وأما الإعجاب فلا شك أنه مذموم، فالعجب بهذا العمل مذموم، وكيف تعجب بهذا العمل والله تعالى هو الذي قد وفقك إليه، وحرك همتك له، ورزقك الإقبال عليه، وهو الذي خلق كل الجوارح التي استخدمتها في هذا العمل، وهو الذي خلق القلب الذي اتجه إلى هذا العمل، وهو الذي خلق اللسان الذي ذكر قال تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ} [البلد:8-9] وهو الذي أبعدك عن الأعمال السيئة، ووفقك للأعمال الصالحة، فكل ذلك منه وكرمه، وينبغي للعبد ألاَّ يعجب بعمل عمله.