خدمة المرأة لزوجها

Q ذكرت شيئاً من صور التعامل بين الزوجين في الغرب، فما رأيكم فيمن يقول: إن خدمة المرأة لزوجها ليس بواجب شرعي عليها؟

صلى الله عليه وسلم نحن نرجو ألا نلجأ في قضية البت في قضية الواجب، أو ليس بواجب؛ لأنه إذا وصلت القضية إلى قضية مشاحة فهذه مشكلة، فإن الأصل أن الزوجة التي تحس بالعلاقة الزوجية الصادقة مع زوجها تريد أن تخدمه ولو رأت غيرها يقوم بخدمته، لغارت من ذلك وامتعضت منه، فهي تريد أن تباشر شئونه بنفسها، وتعتبر هذا جزءاً من واجبها ومهمتها مع زوجها، هذا من جانب.

ومن جانب آخر فإن الزوج أيضاً هو الآخر يتواضع مع زوجته، ولا بأس أن يشاركها في بعض أعمالها على سبيل المباسطة والبعد عن التكلف والكبرياء.

وقد صح أن عائشة رضي الله عنها {سُئلت: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ قالت: كان في مهنة أهله، فإذا سمع المؤذن خرج إلى الصلاة} وهذا رسول الله صلى الله وعليه وسلم على رغم مشاغله الكثيرة المنوطة به، يتفرغ أحياناً ليباسط زوجته في بعض أعمالها، فأقول: ليس هناك ما يدعو إلى أن يبتَّ في القضية وأن تقول الزوجة: إنني لا أعمل أي عمل إلا إذا كان هذا واجباً عليّ! ليس هناك ما يدعو إلى هذا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015