Q ما هو دور الشباب الملتزم تجاه هذا الحادث الذي حل هذه الأيام بالأمة؟
صلى الله عليه وسلم في الواقع أن جزءاً من الدور تبين سابقاً، أن يقوم الإخوة الشباب بصفة خاصة وغيرهم من المسلمين بنجدة إخوانهم ويهبوا لنصرتهم وغوثهم ومساعدتهم بما يحتاجون إليه من الأموال أو غيرها، ومساعدتهم بالتوجيه والإرشاد، فإن الطرق يكون حينئذ والحديد ساخن، والتقبل أكبر وأكثر، وهذا جزء كبير من الواجب.
الواجب الثاني: هو الصبر، فإن الله تعالى تعبدنا بالصبر، وجعله صفة من أخص وأعظم صفات المؤمنين، وأمرنا بأن نتواصى به قال تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:3] فإن المؤمن يجب ألا تستفزه الأحداث، ولا تخرجه عن طوره، ولا تجعله يتصرف بلا وعي، بل ينبغي أن يصبر ويتريث حتى تنكشف له الأمور، ويقدم على بصيرة، أو يحجم على بصيرة، وينتظر حتى تنجلي عما تنجلي عنه.
الأمر الثالث: هو الدعاء، فإن الدعاء من أعظم الأسلحة: أتهزأ بالدعاء وتزدريه ولا تدري بما صنع الدعاء سهام الليل لا تخطي ولكن لها أجل وللأجل انقضاء فالدعاء سلاح من أعظم الأسلحة، وينبغي أن نتترس به ونتدرع به، فيقوم العبد لله عز وجل ويبكي بين يديه، ويدعو الله بتفريج كروب المكروبين ونصر المسلمين، ورفع راية الدين، ودحر المعتدين، وأن يعز الإسلام والمسلمين في كل مكان، ويكون صادقاً في دعائه مع الله تعالى، فهذا من أعظم الأسلحة التي ينبغي للمؤمن أن يقوم ويتعبد بها.
والحمد لله رب العالمين.