العزوف عن الزواج

الصورة الأولى: تتعلق بظاهرة العزوبة عند الغربيين: فقد دلت الإحصائيات على أنه في عام (1980) ميلادية، كان هناك أكثر من (50%) من الفتيات ما بين سن عشرين إلى خمسة وعشرين سنة، وهن عازبات غير متزوجات، وارتفعت هذه النسبة عام (1984) ميلادية لتصبح (56%) أما الآن فالنسبة أكثر من (70%) بالمائة منهن! وخلال زيارتي لإحدى تلك البلاد، يقول لي أحد الشباب: إن إحدى الفتيات الغربيات الأمريكيات تقول له: إننا نعيش أزمة حقيقية، فالفتاة ليس من السهل أن تحصل على زوج صدقني! إنني عرضت نفسي على أحد الشباب هناك، فكان يقول لها: عندي إحدى عشرة فتاة موجودات في القائمة وأنت رقم اثنى عشر في القائمة، بعد تصفية إحدى عشرة فتاة، إذا ما صلح لي واحدة منهن فيمكن أن يأتي الدور عليك! فهذا الشاب يعبث بكرامة تلك الفتيات، ويأخذ أعز ما لديهن، ثم يلقي بهن ويذهب إلى أخريات، وهكذا دون حسيب أو رقيب أو مسؤولية معينة تمنعه من مثل هذه العمل، والفتاة ترضى أن تكون رقم اثنى عشر على رأس قائمة عند شاب، وتنتظر هذا الانتظار الطويل، حتى تحصل على زوج، وسوف نعرف كيف تكون حياتها مع هذا الزوج، على فرض أنها حصلت عليه.

حين نقارن هذا الوضع بوضعنا الحالي نجد أنه بدأ يتسرب إلى بلاد المسلمين، فأصبحت كثير من الفتيات تعيش عزوفاً عن الزواج لأي سبب من الأسباب، ولست هنا أُحَمِّل الفتيات المسئولية الكاملة، ولكنني أقول الجميع مسئولون، فأولياء الأمور مسئولون، والشباب مسئولون، والفتيات أيضاً يتحملن جزءاً من المسئولية في مسألة تأخر الزواج والعزوف عنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015