مواجهة دعاة التغريب

والحاجة أيضاً ماسة لطرح هذا الموضوع -ثالثاً- من أجل مواجهة دعاة التغريب الذين يريدون أن تكون المرأة أَمَة (قَيْنة) يعبثون بها، ويستمتعون بها كيف شاءوا، ثم يلقون بها كما يلقي أحدهم بأعقاب السيجارة في القمامة، فكذلك يريدون أن يستمتعوا بهذه المرأة.

وأذكر أنني قرأت في بعض المجلات كلمة لفتاة من إحدى دول المغرب العربي، تذكر كيف أنها وقعت ضحية لجماعة من الشيوعيين الذين خدعوها بالشعارات البراقة، باسم البروليتاريا، وحقوق العمال، والأخوة الأيديولوجية وغير ذلك من الشعارات حتى عبثوا بها وأهدروا كرامتها، واستلوا منها أنوثتها، ثم ألقوا بها جثة بعد أن عبثوا بحسدها، فشعرت بالخطورة، وحينئذ لم يفدها هذا الأمر إلا أن تعلن توبتها ورفضها لهؤلاء، بل أعلنت في الصحف أنها سوف تنتقم من هذا المجتمع، ومن مثل تلك الشخصيات التي قادتها إلى هذه الهوة السحيقة.

فنحن حين نبطل الأصل الذي يتمسك به دعاة التغريب، نستطيع أن نبطل الفرع، ونقول لهم: قد تبين زيف الحضارة التي تنادون بها وتدعون إليها، فعليكم أن تسكتوا وتدخلوا في جحوركم، أو تسلموا وتؤمنوا وتعودوا إلى ربكم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015