الحادي عشر: التشهد الأول والجلوس له، وهو واجب، وقال أكثر أهل العلم: هو سنة، ويقرأ في هذا التشهد بالتحيات، وإن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا التشهد أحياناً فحسن؛ لثبوته عن بعض الصحابة، هذا بالنسبة للتشهد الأول، أما التشهد الأخير فهو ركن، ولا بد فيه من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
ويدعو في التشهد الأخير بما أحب من خيري الدنيا والآخرة، ومن الأدعية الواردة كما في الصحيحين: {أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال} بل قال بعض أهل العلم: هذا الدعاء واجب، وأمر طاوس ابنه لما ترك هذا الدعاء أن يعيد صلاته، ومن الدعاء الوارد: {اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم} ومنه أيضاً: {اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك} ومنه: {اللهم اغفر لي ما قد مت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت؛ أنت المقدم، وأنت المؤخر لا إله إلا أنت} إلى غير ذلك من الأدعية، فالتشهد الأخير من مواضع الدعاء.