الأدعية والأذكار دبر كل الصلوات

الخامس عشر: الأدعية والأذكار في أدبار الصلوات المكتوبات: {كان صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته قال قبل أن يلتفت إلى الناس: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم التفت إلى الناس وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ثلاث مرات} وفي المغرب والفجر كان يقولها عشراً، وكان يجهر بها صلى الله عليه وسلم، إلى أدعية وأذكار أخرى كان يقولها منها: {اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك} {اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد} {اللهم إني أعوذ بك من الجبن} إلى غير ذلك من الأدعية والأذكار، وكذلك كان يقرأ آية الكرسي دبر كل صلاة، وسورة الإخلاص: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق:1] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس:1] دبر كل صلاة مكتوبة.

وينبغي أن يراعى في مسألة الجهر والإسرار أمور: منها: ألا يكون الجهر شديداً بحيث يؤذي من حوله ومن وراءه، بل يجهر جهراً معتدلاً حتى تختلط الأصوات ويضيع بعضها في بعض، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أهل السنن وسنده صحيح: {كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض} ففي المسجد ذاكرون، وفيه من يقضون الصلاة، فينبغي أن يجهر الإنسان بقدر لا يسمعه من حوله، فيكون للجهر دوي لا يتميز، فلا يؤذي بذلك أحداً، ويكون فيه تعليم للجاهل، ورفع للذكر، وطرد للشيطان، واتباع لسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015