الموالاة: من أعمال القلب التي تتبعها أعمال في الجوارح، تحب ما يحب الله، وتبغض ما يبغض، وقد ذكرنا حديث عائذ بن عمرو قبل قليل لما قال الرسول لـ أبي بكر {لئن كنت أسخطتهم، لقد أسخطت ربك} هذا هو الولاء والبراء.
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: {آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار} والحديث متفق عليه، لأن الأنصار صاروا رمزاً من رموز الولاء لهذا الدين والجهاد في سبيله والصبر على تضحياته وتكاليفه، فلا يبغضهم إلا منافق، ولا يحبهم إلا مؤمن، ومثلما سبق لـ علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ ولهذا قال تعالى في الحديث القدسي: {ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه} .
فلا بد من الإقبال على أعمال القلوب ومحاولة إصلاحها.