الإعلام يغزو بلاد الإسلام

Q سأبذل وسعي والله المستعان! كنت في طريقي إلى الدرس هذه الليلة، وبالتحديد قبل ثلث ساعة، أو نصف ساعة وأدرت مفتاح الراديو وإذا بأخبار لندن وكل أخبارها سوء، كان الخبر يدور حول إبرام عقد بين هيئة الإذاعة البريطانية وتلفزيون البحرين وذلك بشأن بثها الجديد الخاص بهيئة الإذاعة البريطانية، ويقول: إنَّ بإمكان كل من في دولة البحرين وما جاورها أن يلتقط البث الذي يستمر 18ساعة يومياً، ابتداءً من السنة الميلادية الجديدة في منتصف شهر نوفمبر، وكل هذا الإفساد لأبناء المسلمين، والله المستعان! ويقول: الحمد لله لقد قطعت عليهم الطريق إن شاء الله للدخول إلى بيتنا العزيز، وقد نفذنا حكم الإعدام على التلفاز فجر يوم الأحد الماضي (27/4) وذلك بإجماع عائلي، وبالتحديد بمعدل (9990 من 10000) -هذه معدلات الانتخابات والحمد لله- فهل آن للجميع التنبه قبل الغرق، هذا ما نرجو من الله، وأخيراً دعواتكم لنا ولجميع المسلمين.

صلى الله عليه وسلم جزاك الله خيراً.

هذا من الاهتمام بأمور المسلمين، وبالأمس أعطاني أحد الشباب قصاصة من مجلة اليمامة، يعتبون فيها على بعض الذين يبيعون الدش الذي يستقبل البث، يقولون: يباع أحياناً بـ (100000) وهذا سعر غالي، وهو يباع في الدول المجاورة بـ (20000) وبـ (25000) وبأقل من ذلك، ولا ندري من هي الجهة المسئولة عن هذه التجارة، حتى نرفع إليها الشكوى.

وقبل أسبوعين ذكرت لكم في بعض الدروس إعلان في بعض الجرائد المحلية، عن بيع جهاز صغير صنع خصيصاً لاستقبال هذه الأمور.

المسلمون بشكل عام يواجهون غزواً مركزاً وقوياً، وبعض الإخوة من طيبة قلوبهم يقول: لا تقرءوا مثل هذه الأشياء ولا تخبروا الناس بها.

الناس عارفون، الذين يقرءون الجريدة أحياناً مئات الألوف، وحتى لو لم ينشر في الجريدة، فهذا أمر معروف في كل مكان، وإذا ما عرفوا اليوم عرفوا غداً، وإذا ما عرفوا الساعة عرفوا العام القادم.

لكن الشيء المهم هو أن نعرف نحن في أي أرضية نتحرك، وما هو العدو الذي نواجهه؟! وما هي الجهة التي ينبغي أن نصب تركيزنا عليها، ونبذل وسعنا في محاربتها، وحماية المجتمع والأمة منها؟! لأن هناك بلا شك خطة قوية لإغراق المجتمع، وأقول: بالذات في هذه البيئات التي لا زالت محافظة أكثر من غيرها.

إغراق المجتمع في ألوان من المشاهدات، والمسموعات، والمطبوعات، التي سوف تغير عقليات الناس زيادة على ما هم عليه.

نسأل الله أن يوفقنا لصالح القول والعمل، وأن يكفينا شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، وأن يهدي قلوبنا، ويصلح نياتنا، وذرياتنا، وسرائرنا، وظاهرنا وباطننا، إنه على كل شيء قدير، وأن يوفقنا لما يحب ويرضى.

اللهم اهدنا إلى سواء السبيل، اللهم وفقنا لمرضاتك، اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك.

اللهم اجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015