التعامل مع الأوضاع الدولية بوعي وذكاء

فهناك جانب: أن المسلمين بحاجة إلى معرفة الأوضاع الدولية القائمة، وأن يستخدموها ويتعاملوا معها بوعي -وهذا مطلوب- وبدون شك أن المسلمين يجب أن يعرفوا الأوضاع القائمة في الشرق والغرب، وأن يتعاملوا مع هذه الأوضاع بوعي وذكاء وإدراك، فتجاهل الأوضاع الموجودة في العالم لا أعتقد أنه يغنينا فتيلاً أو ينفعنا شيئاً، فلا أحد يطالب بتجاهل هذا الوضع مع أنني أقول: إن هذا الوضع يجب ألا نتعامل معه على أنه وضع قائم سرمد لا يزول، فنحن على يقين أن العقود القادمة حبلى بقوىً جديدة ستنافس أمريكا على سلطتها واستفرادها، فقد تبرز أوروبا الموحدة كقوة، أو تبرز اليابان، أو تبرز الصين، أو تبرز قوى عديدة تنافس أمريكا على هذا الموقع… وقد ينتفع المسلمون بذلك لو كانوا على مستوى الأحداث، ويستطيعون أن يستغلوا التناقضات الموجودة بين الدول الغربية، فهذا الجانب لا أحد يعترض عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015