انفراد أمريكا بالهيمنة العالمية

وفي ظل هذه الحرب حصلت أمورٌ كثيرة، ولكن كان هناك هدوء شهدته أوروبا وغيرها، بسبب ما يسمى بالردع النووي وتخوف كل طرف من الطرف الآخر، وسقطت الشيوعية الآن كأيديولوجية مناوئة للغرب، واستفردت أمريكا بالهيمنة العالمية، وبالتالي: استخدمت أمريكا المنظمات الدولية لتحقيق مصالحها الذاتية الشخصية كهيئة الأمم المتحدة وغيرها، وأبرزت أمريكا ما يسمونه بالنظام الدولي الجديد -الذي بشر به الزعيم الأمريكي الذي أسمته بعض الصحف: رئيس العالم وزعيم العالم- بشر بما يسميه بالنظام الدولي الجديد منذ زمن ليس بالقليل، في السابق كان هناك سباق على التسلح بين روسيا وأمريكا على حساب التنمية الاقتصادية وعلى حساب التنمية الاجتماعية وعلى حساب توفير المعيشة للناس؛ وكان السلام -كما ذكرت قبل قليل- قائم على توازن الرعب بين القوة الشرقية والقوة الغربية، فإن ما يسمى بالردع النووي؛ جعل كلاً من الطرفين أمريكا وروسيا في السابق تدركان في حال حصول حرب نووية فلن يكون فيها رابح وخاسر، بل سوف يكون كلاهما خاسراً.

وهذا تقديرهم وظنهم على كل حال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015