Q ما حكم السكوت على الظلم مع المعرفة بالحقيقة؟
صلى الله عليه وسلم السكوت على الظلم لا يجوز، وفي حديث البراء بن عازب يقول: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع، منها: نصرة المظلوم، وفي حديث آخر يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: {لا قدست أمة لا يأخذ للضعيف فيها حقه غير متعتع} وفي حديث ثالث: {انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، قال: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلوماً، فكيف أنصره إذا كان ظالماً؟ قال: تمنعه عن الظلم فإن ذلك نصره} وكلها أحاديث صحاح، فإذا عرفت -مثلاً- مدرّسة، أو طالبة، أن زميلة لها وقع عليها ظلم، ونسب إليها عمل ما قامت به، أو ظن بها ظن سوء، أو عوملت معاملة ما تستحقها، فإنها يجب عليها أن ترفع الظلم بقدر ما تستطيع، فتكلم الإنسان الذي ظلمها أن فلانة لم يحصل منها هذا الشيء بل حصل من غيرها، أو تكلمها بالحقيقة التي تعلمها، فإن استطاعت رفع الظلم بهذا فبها وإلا فترفعه بما استطاعت من الوسائل الأخرى.