ومن آثار تعلقها بالله تعالى أن تحرص على التستر الكامل في جميع بدنها إذا كانت ستخرج من بيتها بحيث يراها الرجال، وفي سنن الترمذي وصحيح ابن خزيمة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: {المرأة عورة} وهذا حديث عام أخذ منه بعض أهل العلم أن المرأة كلها عورة، بحيث ينبغي لها ألا تظهر كفيها ولا قدميها ولا شيئاً من بدنها، فما بالك بكثير من النساء وهن يظهرن الأكف وبعض الذراع والقدم وربما بعض الساق، وأحياناً يظهر النحر وبعض الرقبة وبعض الشعر، وكثير من النساء يقللن من الحجاب شيئاً فشيئاً، لا شك أن هذا أمر لا يجوز، وهو مؤذن بأن هذه المرأة التي تقلل من حجابها شيئاً فشيئاً قد تصير إلى أمور لا يرضاها الله تبارك تعالى لها في الوقوع في معصيته، وإيقاع الناس -أيضاً- في تلك المعصية.