لا بد من التفريق بين التطرف في الدين والتطرف الغربي

الأمر الأول: ينبغي أن يكون واضحاً لديكم الآن، وهو أننا نفرق بين أمرين: الغلو الذي هو غلو فعلاً في الدين ومجاوزة للحد وانحراف عن سواء السبيل, كغلو جماعة التكفير والهجرة الموجودة في مصر على قلة في الجزائر وبعض البلاد الأخرى, فهذا لا شك أنه غلو وانحراف.

الأمر الثاني: ما تسميه أجهزة الإعلام غربيها وشرقيها, غلواً أو تطرفاً أو أصولية أو غير ذلك, وهو في الواقع ليس شيئاً من ذلك, وإنما هو دعوة إلى الله وإلى دينه وإلى تحكيم شريعته وإلى العمل بالكتاب والسنة, فنحن نفرق بين هذا وذاك.

ونقول: إن الغلو موجود في كل زمان وفي كل الأديان, وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الخوارج لا ينقطعون، بل كلما انقرض منهم قرن ظهر قرن آخر إلى آخر الزمان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015