قصيدة في مدح الشيخ سلمان: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد: يا قائد الركب لي في ركبكم أمل أنزل بربك من في القلب قد نزلوا انزل بربك من في القلب مسكنهم وبالفؤاد لهم في ساحه نزل أنزل بربك من دموا مدامعنا شوقاً إليهمفما جفّت لنا مقل أنزل بربك من أبقوا لنا طللاً نشكو إليه النوى حتى اشتكى الطلل أنخ بربك ركباً كنت آمله عودي علينا فديت النفس يا إبل رحماك يا ركب بي فإنني رجل لم يشجه قط ذكر الدار والغزل ولست صباً يذيب الهجر أضلعه أو أنني من كئوس الوصل أنثمل وما سبتني دنيا لا بقاء لها أو دل غانية أو أعين نجل كلا! فديتك إن القلب يسكنه أهل الفضيلة إن قالوا وإن فعلوا فمنهم شيخنا سلمان من فخرت به الشباب وخافت رأيه الدول ومن أقر له بالفضل معترفاً رجال أمته شاب ومكتمل قد أنحلت جسمه بالهمّ أمته فعاد كالسيف يحدو عزمه الأمل في أن يعيد إلى الإسلام عزته ما زاره كلل أو شابه ملل تبدو على وجهه آثار فكرته هم على ظهره من فوقه ثقل فلم ير الشيخ ضحاكاً ولا هزلاً كيف السرور وقلب الشيخ يشتعل وهمه الدين والإسلام دعوته عدوه الكفر والخذلان والكسل بيضٌ فعائله جدٌ عزائمه كثرٌ فضائله لم تحصها جمل أخلاقه كرم أفعاله ورع حياته عمل في إثره عمل نهاره دعوة وعظ وتبصرة وليله دمعة لله تنهمل إنا رجالك يا سلمان فامض بنا أنى أردت فأنت القدوة المثل إنا رجالك مهما قال حاسدكم إنا رجالك لو سبوا ولو عذلوا إنا رجالك لو قالوا زبانية أو ذاك منحرف أو ذاك معتدل هذي مجالسهم غرقى بخمرهم هذي سجونهم قد عمها الوجل هذي صحائفهم ملأى بوحلهم هذي منابرهم فليعتل السفل إنا لنا خطنا نمشي عليه كما للكافرين صنوف الزيغ والسبل متطرفون نعم لله خالقنا وكذا أصولية بالله تتصل إنا اهتدينا بنور الله خالقنا فكيف يصرفنا عن نوره هبل عذراً فديتك إني قد مدحتكم حقاً وصدقاً وإني منكم خجل فخذ بفضلك ترباً واحث في وجهي فالترب من يدكم يا شيخنا حلل