أسماء الله تعالى

السابع مما يحرم التسمي به: أسماء الله تعالى المحضة.

كما سلف فيما يتعلق بالله أو الرحمن، ومثله لا يجوز التسمي بـ (الأحد) ، أو (الصمد) ، أو (الخالق) ، أو (الرازق) ، فإن هذه أسماء الله تبارك وتعالى، لا يجوز لأحد أن ينتحلها، أو يدعي شيئاً منها لا يجوز ذلك بلا إشكال، وأما الأسماء غير المختصة بالله تعالى فإنه لا بأس بالوصف بها، كأن تقول فلان (سميع) ، أو مررت بفلان (السميع) ، وتعني أنه يسمع، أو رأيت فلاناً (البصير) وتعني أنه يبصر.

فإن كانت بدون (أل) ، فلا أرى حرجاً في التسمي بها، كأن يسمى الولد -مثلاً- (سميع) ، أو (بصير) ، أو (حكيم) مثلا، لا أرى ما يدل على المنع من ذلك؛ لأنه هنا يكون وصفاً له أو يكون اسماً، لكنه ليس بـ (أل) التي تدل على استغراق جميع المحامد والصفة، فإذا كان الاسم على اسم من أسماء الله؛ فإنه لا يجوز.

ولذلك جاء في الحديث الصحيح: {أن رجلاً قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، فكان قومه يسمونه بـ أبي الحكم، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له: ما اسمك؟ قال: اسمي هانئ، قال له: كم لك من الولد؟ قال: لي فلان، ومسلم، وشريح، قال: من أكبرهم؟ قال: أكبرهم شريح، قال: أنت أبو شريح -وفيه أنه سأله النبي صلى الله عليه وسلم: لماذا يسمونك بـ أبي الحكم وليس من ولدك أحد اسمه الحكم؟ قال: لأنهم كانوا إذا اختلفوا في أمرا أتوا إلي فأحكم بينهم؛ فيرضون بحكومتي، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ما أحسن هذا} يعني هذا الفعل، لكن غير اسمه إلى أبي شريح والحديث جاء عن شريح بن هانيء ابن هذا الرجل، في أبي داود والنسائي، وهو بسند صحيح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015