Q ما رأيكم في تشغيل النصارى والوثنيين والهندوس والبوذيين في إداراتهم أعمال المسلمين داخل بلادهم ومحبتهم وتعظيمهم؟ وما توجيهكم تجاه هذا الأمر؟
صلى الله عليه وسلم هذا أمرٌ عجيب! أن كثيراً من المسلمين -سواء في الإدارات الحكومية أو المؤسسات أو الشركات الأهلية- أنهم يستخدمون بعض النصارى، بل كثيراً من النصارى والبوذيين ويولونهم، وقد يكون هؤلاء أحياناً مسئولين عن أعمال، وتحت ولايتهم بعض المسلمين، فيذلونهم ويهينونهم، ويكتبون عنهم التقارير السيئة، ويسعون في إبعادهم بكل وسيلة، وقد يحولون بينهم وبين العبادة كالصلاة والصيام، وهذا في الواقع خيانة لأخوة الإسلام؛ كيف تأتمنونهم وقد خونهم الله؟! وتستعملونهم وقد أبعدهم الله تعالى؟! كيف يكون هذا؟! كيف تكرمونهم وقد أذلهم الله؟! ألا اتخذت حنيفاً مسلماً؟! هل ضاقت الأرض بالمسلمين؟! يقول البعض: المسلمون ليس عندهم خبرة! نعم وسيظلون بدون خبرة إذا كنا نذهب فنأتي بالممرضات وبالأطباء وبالعاملين وبالخبراء وبألوانٍ من الاختصاصات من غير المسلمين، فيكسبون الخبرة والمال من بلادنا، ثم يعودون إلى بلادهم شوكة في حلوق المسلمين، لا! يجب أن نأتي بالمسلمين ونعلمهم ليكسبوا الخبرة والمال، ويتعلموا في هذه البلاد، ويرجعوا بالدين الصحيح، بالعقيدة السليمة، بالمال، بالخبرة حتى نساهم في رفع مستوى المسلمين في كل البلاد.