سؤالٌ ثانٍ: ماذا يملك المسلمون اليوم من الإمكانيات التي ترشحهم ليكونوا هم العدو المنصب لأمريكا وأوروبا والغرب بصفةٍ عامة، بل والشرق أيضاً؟ حتى غدت الحرب على الإسلام قاسماً مشتركاً لدى كل أمم الأرض وحكوماتها ودولها، ماذا يملك المسلمون؟ هل يملكون القوة؟ هل يملكون السلاح؟ هل يملكون الوحدة؟ هل يملكون الاقتصاد؟ هل يملكون المواقف السياسية؟ هل يملكون المؤسسات؟ كلا.
إذاً لماذا الغرب يتحول من عداوة الشيوعية إلى عداوة الإسلام؟ أو من العداوة اللاسامية وحربها، إلى العداوة للإسلامية؟! وأعني بذلك ألوان الحروب، سواء كانت الحروب المكشوفة المعلنة، كما في يوغسلافيا، وكشمير والفلبين والهند، وطاجكستان، وفلسطين، وجميع البلاد التي تعاني من حربٍ ضارية مباشرة شرسة على المسلمين، أم تلك الحروب التي تتولاها بالوكالة عن القوى الأممية حكوماتٌ محلية كما في عدد من الدول العربية والإسلامية، ماذا يملك المسلمون حتى يواجهوا مثل هذه الحرب الضروس الشرسة؟!