الوسطية والاعتدال بين التهويل والتهوين

القاعدة السابعة: (الاعتدال في التفكير) .

لقد رأيت أن كثيراً من الخلاف بين الأخيار سببه اختلاف التفكير، ولا أشك أبداً أن أنماط التفكير وأساليب التفكير والنظر في الأمور عندنا قد أدركها -كما يقول محمد إقبال - خمول كبير: أرى التفكير أدركه خمول ولم تعد العزائم في اشتعال فالتفكير عندنا -في كثير من الأحيان- تفكير ناقص محصور، ينظر من زاوية ضيقة متأثراً بالواقع ومقلداً، وليت القضية اقتصرت على أن هذه نظرتي! لا، بل تعدى الأمر إلى أنني أحاول أن أفرض هذه النظرة على الآخرين! ونرجع إلى قضية الوصاية على الدعوة، فإذا كان هذا تفكيري، وهذا مستوى نظري، وذا مبلغي من العلم، ومع هذا أنا اعتقد نفسي وصياً على الدعوة، فكيف تتصور دعوةً ومثلي وصي عليها؟! فلا بد من الاعتدال في التفكير، وأضرب لكم بعض الأمثلة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015