الابتعاد عن الحلف بالطلاق

الرابع عشر: وأظن أنك ما نسيت أنك حلفت علي مرات بالطلاق، وهذا لا يجوز، بل هو من معصية الله تعالى، بل هو من اتخاذ آيات الله هزواً، قال الله عز وجل: {وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً} [البقرة:231] .

وتقول الأخت: وهددتني بالطلاق أكثر من مرة وهو بغيض إلى الله كما سمعنا في الحديث: {أبغض الحلال إلى الله الطلاق} وهو حديث مرسل، وصححه جمعٌ من أهل العلم، بل هو من عمل الشيطان الذي يأمر به، فإنه ينصب عرشه على الماء ويبعث سراياه، فيأتيه أحدهم، فيقول له: ما زلت به حتى فرقت بينه وبين زوجه فيدنيه ويقربه، ويقول له: أنت أنت.

إنك تهدد به أو تضرب لسانك بالطلاق بغير ترو منك في وقوع المكروه، إن الله تعالى حين جعل العصمة والطلاق بيدك إنما كان ذلك؛ لأنك رجل منضبط التصرفات، منضبط الشخصية متأن، مترو، حليم، عاقل، فلماذا تهدد به في كل حين؟! ولماذا توقعه أحياناً على حين غضبٍ منك وانفعال؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015