السادس عشر: أراك تماطل في متطلباتي مع أنك سريع إلى قضاء حوائج الناس، فأغراض المنزل تجلس في جيبك أياماً طويلة، والزيارات أعرضها عليك مرات ومرات حتى أستحي، أما الذهاب إلى المستشفى وهو أمرٌ مكروه مبغوضٌ بالنسبة لي أكثر مما هو مبغوض بالنسبة لك، فإني أعلم ما في المستشفيات من المنكرات والاختلاط والتعرض للرجال وغير ذلك مما يكرهه الله عز وجل، ومما هو مخالف لفطرة المرأة وأنوثتها وطبيعتها، ولكن: إذا لم يكن إلا الأسنة مركباً فما حيلة المضطر إلا ركوبها وأنت تسوف بذلك وتماطل مرة بعد أخرى، ولست -تعبر إحداهن- ممن تسرع إلى المستشفى بأقل سبب وتكثر الشكوى على غير حق، بل كثيرٌ من الأشياء تمر، ثم يزيلها الله تعالى دون حاجة إليه.