السؤال يقول: حكم الجهاد في البوسنة وفي فلسطين، ولماذا لا تقام مراكز تدريب للشباب هنا؟
صلى الله عليه وسلم الله المستعان الله المستعان، الشباب لم يقم لهم مراكز تدريب، بل أقيم لهم -بارك الله فيك- مدرجات كرة تضيع أوقاتهم، أما حين يكون هذا الأمر متعسراً عليهم؛ لبعد المسافة، فقد وضعت لهم أجهزة التلفاز التي تنقل المباريات ليلياً في نهار رمضان حيةً على الهواء، حتى يلهوا الشباب في مثل هذه الأمور، فلا ينفعوا في دنياهم ولا في دينهم.
ونسأل الله أن يعيننا ويبصرنا بهذه المخاطر التي تهددنا، حتى نستطيع أن نكون رجالاً على أقل تقدير يدافعون عن بلادهم، ودعك من البوسنة والهرسك أو غيرها، وكلها بلاد الإسلام، لكن كل بلاد الإسلام مهددة أيضاً، والواجب أن يكون المسلم عنده قوة يستطيع أن يدافع بها ولو عن بلده أو حتى عن بيته ومحارمه.
فهذا هو الواجب على المسلمين -ومع الأسف- وأقول: هو موجود في كل بلاد الدنيا إلا في بلاد التوحيد وبلاد الإسلام، حتى إسرائيل تجند الشباب بالقوة، بل يؤسفنا أن نقول: حتى البنات يجندونهن، مع أنهم اليهود الجبناء الأنذال، لكنهم يشعرون بأنهم في حالة حرب مع المسلمين، ونحن لا نقول بتجنيد النساء؛ لأنه لا شك أن هذا خطرٌ كبيرٌ وعظيم، والذي يثير العجب والدهشة أن بعض الصحفيين يطالبون بتجنيد البنات، أو بفتح مجالات رياضية للبنات؛ لأن البنت قد تحتاج إليها في الدفاع عن الوطن، والآن الرجال أصحاب الشوارب لم يستطيعوا أن يفعلوا ذلك ولا فتحت لهم مثل هذه الأبواب ومثل هذه القنوات، ومثل هؤلاء لا يعرفون ولا حتى كيف يخادعون ولا حتى كيف يكذبون.
لكني بالمناسبة أدعو الله أن ينصر المسلمين في البوسنة والهرسك إنه على كل شيءٍ قدير، وأسأله في هذه الساعة المباركة أن ينصر المسلمين في فلسطين وأن ينصر المسلمين في مصر وأن يفك أسرى المأسورين وأن يرحم موتاهم إنه على ما يشاء قدير، وأسأل الله تعالى أن ينصر الإسلام والمسلمين في تونس وفي الجزائر وفي اليمن، وفي أفغانستان وفي طاجكستان، وفي كل مكان إنه على كل شيءٍ قدير.