سابعاً: ومن المسائل أيضا التي تحتاج إلى بيان، هو أن كثيرٌ من النساء تسأل عن حكم استخدام حبوب منع الدورة الشهرية أو حبوب منع الحمل في رمضان من أجل أن تواصل الصيام إلى نهاية الشهر، ومن أجل أن تصلي مع المسلمين، فما حكم تناول هذه الحبوب؟ أقول: الراجح -إن شاء الله تعالى- أنه يجوز للمرأة أن تتناول هذه الحبوب في ليل رمضان من أجل ألا تأتيها العادة الشهرية، حتى تصوم الشهر كله، وحتى تصلي مع المسلمين أو من أجل أن تعتمر إذا كانت ذاهبة إلى العمرة.
فالراجح أن ذلك جائز إذا كان لا يضر بصحتها، وإذا تناولت المرأة هذه الحبوب، ثم توقف عنها الدم فلم يأتها، فحينئذٍ واجب عليها أن تصوم تلك الأيام، وأن تصلي وليس عليها قضاء؛ لأنها صامت، فكيف تقضي وقد صامت.
وبعض النساء، بل كثير منهن تعتقد أنها تتناول هذه الحبوب من أجل الصلاة ثم تصوم؛ لأنه لم يأتها الدم ثم تقضي الصيام بعد ذلك، وتظن أن الصيام وقت عادتها مع أن الدم لم يأتها لا يجزئ، وهذا خطأ، إذاً ما دام أن العادة انقطعت عنها، وأدت الصوم في وقته المعتاد -في رمضان مع المسلمين- وهو صوم صحيح، فأي معنى لكون المرأة تقضي الصيام بعد ذلك في شوال أو في غيره من الشهور، فهذا خطأ.