منكرات الأسواق

Q أذهب إلى سوق النساء لحاجة هامة جداً، وقد تكون في الشهور العديدة مرة واحدة، وذلك لأنني أجد من المنكر ما يعلم به الله، فإذا ذهبت إلى هناك أتألم جداً لذلك المنكر الذي لا أستطيع أن أغير منه إلا اليسير، وقد أجد صعوبة لكثرته بين النساء والباعة هناك، فما هو المطلوب! هل أجعل إنكاري في القلب أم ماذا؟ وهل أحاسب على ما أجد، مما لا أستطيع فعله وتغييره، وما هو دورنا إزاء ذلك؟

صلى الله عليه وسلم بطبيعة الحال الأخت لم تذهب لتنكر، إنما ذهبت لقضاء حاجتها، ولو وقفت عند كل منكر ما استطاعت أن تقضي حاجة، لأن المنكرات كثيرة لا أقول: بعدد الأشخاص؛ بل تجد على الشخص الواحد عدة منكرات، فبعض المنكرات الظاهرة المعتادة بين الناس لا يلزم الأخت أن تغيرها، مادام لها غرض معين محدد تريد أن تقضيه، وتعود إلى منزلها، لكن لو رأت منكراًَ ظاهراً مستغرباً مثل رجل يخاطب امرأة بكلام لا يليق، أو امرأة بالغت في التبرج بصورة غير مألوفة، أو ما أشبه ذلك من المنكرات الشاذة، التي ينفرد بها أفراد رجال أو نساء، فحينئذٍ عليها أن تقوم بواجبها تجاه هذا المنكر، وكذلك إن استطاعت أن تغير بعض المنكرات القليلة بما لا يؤثر عليها، مثل: امرأة جلست بجوارها، فأعطتها كتاباً أو شريطاً، ونصحتها، وقالت لها كلمة طيبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015