جهاد الأعداء

Q قلت إن الجهاد يكون بدون استئذان من الوالدين عندما يكون العدو في أطراف المدينة، فإذا كان المجاهدين يقاتلون العدو لمدة عشر سنوات، ولم يستطيعوا حتى الآن إقامة حكم الإسلام، فهل ننتظر أن يقوم أعداء الله باحتلال دول المسلمين دولة دولة، حتى يصلوا إلى المدينة التي أنا فيها، ليجدوها لقمة سهلة للقضاء عليها؟

صلى الله عليه وسلم أخشى أن هذا الذي يقع، إذا قلنا للناس: هاجروا إلى مكان كذا، فلو قلنا للشباب: هاجروا إلى أفغانستان، معناه: أنَّا وضعنا البيض -كما يقول المثل-: في سلة واحدة، فلو فرض أنه لم تنجح قضية المسلمين في أفغانستان، معناه أن بلاد المسلمين كلها صارت مجالاً مفتوحاً، فعندنا باب واحد انكسر ساح العدو إلى نهاية المطاف، لكن نحن نقول: لا.

ضعوا أسواراً خلف أسوارٍ خلف أسوار، والعدو قوي أكثر مما نتصور، ومستميت أكثر مما نتصور، وموحد أكثر مما نتصور، ومخطط أكثر مما نتصور، ولذلك ضعوا أسواراً بعد أسوار بعد أسوار، واجعلوا الجهاد في كل بلد إسلامي، ولنعلم أن كل بلاد المسلمين مستهدفة، من عدو ظاهر أو مستتر كما ذكرت، فليس صحيحاً أن نفكر ونجعل في بؤرة الشعور عندنا موقع، وننسى مواقع أخرى، وأستغرب أن بعض الإخوة قد ينسون حتى الفلبين الآن، الفلبين -ممكن تذكر الأسئلة- لكن قل من يذهب إليها، فلسطين كذلك، خاصة في موضوع المساعدة والدعم المادي، ليس هناك مساعدة بدرجة كافية، صحيح أن أفغانستان لها ميزة، ميزتها أنها بلد مفتوح، بإمكان أي إنسان أن يذهب، والميزة الثانية: أن فيها راية إسلامية صافية ولله الحمد إلى حد بعيد، وقيادات جهادية موثوقة، فلذلك أقبل الناس عليها، ونحن ممن يشجع على ذلك على سبيل الإجمال، لكن بالصورة التي ذكرتها في إجابة السؤال السابق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015