رد الأفكار المنحرفة وكيفية الرد عليها

Q الأفكار المنحرفة لا تقدم نفسها للناس بنفسها، وإنما يحملها أشخاص ويقدمونها إلى الناس، فالرد الأسلم هل هو التركيز على الأفكار لدحضها؟ أم على الأشخاص الذين يحملونها لإسقاطهم؟

صلى الله عليه وسلم المهم أولاً: هو الأفكار بلا شك؛ لأن الفكرة تنتشر، بخلاف الفرد يذهب ويأتي، ويموت وينتهي ويتراجع، لكن المهم الفكرة في الدرجة الأولى، لأن الفكرة تنتشر وتبقى، وهي بحاجة إلى دحض، وإذا سقطت الفكرة سقط من يحملها.

لكن أيضاً لا ننسى أن الفكرة تتقمص أشخاصاً، وخاصة الأفكار الأرضية في كثير من الأحيان، ليس لها عمر ولا بقاء، ولا امتداد، لأنها كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار.

فهي تقوم بأفرادها، خذ على سبيل المثال: الناصرية فهي فكرة شاعت وذاعت وراجت في يوم من الأيام، ببقاء أو بوجود شخص يتبناها ويدعو إليها، وأوتي ملكة الخطابة والبيان والتأثير بأسلوب معين، فتجاوب معه سريع التأثر والانفعال في شرق البلاد وغربها، حتى في هذه البلاد وسواها، لكن انتهى فماتت بموته، ودفنت معه في كفنه.

إذاً: الفكرة هي الأهم، أيضاً الأشخاص الذين تقمصوا هذه الفكرة وتبنوها، وأصبحوا رموزاً تعرف بهم، ويعرفون بها، هم أيضاً بحاجة إلى أن يكشفوا للناس؛ حتى لا يغتروا بهم أو ينخدعوا بهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015