المتعاطفون مع العلمانية

Q إذاً نحن نقول هنا -طارحين تساؤلاً يقوله بعض الناس-: إن الدعاة يبالغون أحياناً ويهولون من موضوع العلمانية ودورها في عالمنا الإسلامي، وفي البلاد الإسلامية، نقول هذا القول ونوجهه على شكل سؤال إلى الشيخ سلمان، فما إجابته؟

صلى الله عليه وسلم أنا لا ألوم من يطرح مثل هذا السؤال؛ لأنه أحد صنفين من الناس.

إما أن يكون إنساناً يعيش غيبة عن الواقع، ويعيش في قرن مضى، أو يعيش في أحلام قادمة، فهو لا يعيش الواقع، ولذلك يستغرب الحديث عنه، وكم من إنسان يستفظع ويستعظم كلاماً، فإذا ذكرت له تفاصيل عاد فحملها أكثر مما كان ينكر من قبل.

والنوع الثاني من الناس: هم أولئك العلمانيون، أو أولئك المتأثرون بهم، ممن يحاولون أن يخفوا حركاتهم، ويعملوا في الظلام بعيداً عن العيون، وبعيداً عن محاولة كشف خططهم وألاعيبهم، وبالتالي يشيرون بأصابع الاتهام لكل من يتحدث عنهم بأنه يبالغ، لأنهم يريدون أن يتحركوا.

ومن الخطط الأساسية التي يتكلمون عنها -وبالأمس كان في يدي قصاصة من جريدة خارجية تتكلم عنها- أن التغيير يجب أن يكون بالتدريج، إذاً هم يؤمنون -الآن- بأن التغيير يجب أن يكون بالتدريج، وألاَّ يواجه المجتمع صراحة بأشياء كثيرة قد تستفز مشاعر المجتمع، ومعروف كيف يكون التدريج في مثل هذه الأمور، لا أعلم كيف يتصور الناس مثل هذا الأمر؟ على رغم الواقع الذي وجدنا فيه أنه حتى المسلم العادي، أصبح يشكك في أشياء كثيرة من واقعه، ومدى ارتباطها بالإسلام، وما ذلك إلا بتأثير لوثات علمانية عامة أصبح الناس يتنفسونها مع الهواء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015