Q قبل ثلاثة أشهر، أقام مركز الدراسات لمستقبل الإسلام مؤتمراً حول مستقبل الصحوة، في الجزائر، وظهر من خلال المحاضرة أنك تبارك مثل هذه الدراسات وتتحمس لها بعد أن حررت أصالتها الشرعية، كيف ترى ذلك المؤتمر كبداية للدراسات المستقبلية الإسلامية، ولماذا يغيب طلبة العلم عن مثل هذه المؤتمرات؟
صلى الله عليه وسلم لعله فاتني أن أشير إلى هذا المؤتمر أثناء المحاضرة، لأنني سمعت خبره في حينه، أما قضية تقييم أو تقويم المؤتمر فهذا يعتمد على قراءة الأوراق التي قدمت للمؤتمر، ومع الأسف لم تصل إلي بحيث أستطيع أن أقومها، وذلك أن الكلام على المستقبل، كالكلام عن الواقع وكالكلام عن أية قضية، قد يأخذ أكثر من منحنى، فقد يعالجه الإنسان بصورة صحيحة وسليمة، وقد يعالجه بصورة بعيدة، فبعض الناس قد يعالجون المستقبل من خلال تصحيح الأوضاع، وهي على الأقل في وجهة نظري قد تكون صحيحة، ومع ذلك يرون تصحيحها، الكلام على المؤتمر سلباً أو إيجاباً يفتقر إلى اطلاعي إلى ما جرى فيه، ولم يَتَسَنَّ لي شيء من ذلك، أما قضية الغياب، فهذا الغياب المسئول عنه الذين ينظمون مثل هذه الأعمال، فإنهم حينما يوجهون الدعوة إلى مجموعات طلبة العلم أو المتخصصين أو المهتمين، فأعتقد أنهم لا بد أن يظفروا ولو ببعض هؤلاء.